قضية الصحراء الغربية محل نقاش بجامعة نانتير الفرنسية

نظمت جامعة باريس 10 نانتير اليوم السبت لقاء حول موضوع "الصحراء الغربية التحولات الجيوسياسية حقوق الإنسان وتقرير المصير"، بحضور جامعيين ورجال القانون وممثلين عن العديد من المنظمات غير الحكومية.

ويهدف اللقاء الذي بادرت به الجمعية الجامعية للتعاون الدولي إلى "التطرق بشكل استراتيجي إلى أهم المشاكل التي يعاني منها الشعب الصحراوي وتسوية النزاع على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

واعتبرت الجمعية الجامعية للتعاون الدولي التابعة لجامعة نانتير أن "اشكالية السلم وتقرير المصير تزداد حدة في الصحراء الغربية منذ عشرات السنين"، مذكرة بأن اللاجئين يعانون في المخيمات في حين يتم انتهاك حقوق الانسان بالأراضي المحتلة".

وأبرزت الجمعية ضرورة "ترقية دور فرنسا والاتحاد الأوروبي لتسوية المشكل" في الوقت الذي "تخضع منظمة الأمم المتحدة لتأثير القوى العظمى في إطار التحولات الدولية التي يميزها تصاعد المواقف المتطرفة وبروز قوى مهيمنة جديدة".

وأمام هذه المسائل الخطيرة والرهانات الجيوسياسية سمح اللقاء بمباشرة التفكير حول موضوعين يتعلق الأول ب"المجتمع الصحراوي حقوق الانسان وتقرير المصير".

وفي مداخلاتهم ذكر مؤرخون وعلماء الاجتماع بتاريخ المجتمع الصحراوي والمرتبة التي تحظى بها المرأة قبل التطرق إلى الكفاح المسلح لجبهة البوليساريو في سبيل تقرير المصير والاستقلال.
كما تم التطرق إلى الحياة داخل مخيمات اللاجئين والوضع بالأراضي المحتلة ونهب الموارد الوطنية ومسألة القمع وانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها القوات المغربية لقمع حركات الاحتجاج المدعمة لقضية الصحراء الغربية بالأراضي المحتلة.
أما الموضوع الثاني فقد خص "الجوانب الجيوسياسية والاقليمية والدولية"، حيث أبرز المتدخلون سياسة فرنسا إزاء قضية تصفية الاستعمار بأراض وطنية محتلة، لا سيما من خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي خلال زيارته للمغرب كما أكدوا شرعية القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفي الاستقلال.